شهر شوال شهر مبارك فيه الكثير من الفضائل ويستحب استغلاله بكثرة الطاعات والعبادات وقراءة القرآن، ومن فضائل شهر شوال ما يأتي: شوال من أشهر الحج الحج كما قال الله في كتابه العزيز (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ)[البقرة:197]، وشهور الحج أولها شهر شوال وثانيها شهر ذي القعدة وثالثها شهر ذي الحجة، حيث يُحرِم الحاج إن كان متمتعاً في هذه الأشهر فقط. صيام الستة من شوال من فضائله استحباب صيام ستة أيام من أيامه، فكما قال الرسول عليه السلام: (من صام رمضانَ وأتبعه بستٍّ من شوَّالٍ فقد صام الدَّهرَ)[مختصر الأحكام] ويبدأ الصيام من اليوم الثاني فيه إلى آخره أي في أي ست أيام من أيامه المباركه، ويستحب صيام أيامه الأوائل عدا يوم العيد لما في ذلك من فضل جزيل وأجر مضاعف في السباق إلى الخيرات وعمل الطاعات، وحيث إن عبادة الصيام تكفر الذنوب وتغفر الخطايا، فكما ورد في الحديث القدسي على لسان النبي محمد صلى الله عليه وسلم: (الصومُ لي وأنا أَجزي به)[صحيح البخاري]. استحباب الزواج في شوال من فضائل شهر شوال أنه شهر البركة والخير الوفير، لذلك فإنه يستحب الزواج والدخول خلال أيامه المباركة، حيث إنّه لا صحة لمن يتشاءم ويتطيّر به إذا تمّ الزواج أو أيّ أمر آخر فيه أو في فترة ما بين العيدين كما هو متعارف خاصة في أيام الجاهلية الأولى، حيث ظنوا أنّ المحبة ترفع فيه ولكن الصحيح أنّه شهر بركة، فقد حدثتنا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: (تزوَّجَني النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ في شوَّالٍ وبنَى بي في شوَّالٍ، فأيُّ نسائِهِ كانَ أحظَى عندَهُ منِّي، وَكانت عائشةُ تستحبُّ أن تُدْخِلَ نساءَها في شوَّالٍ)[صحيح ابن ماجة]. سبب تسمية شهر شوال اعتاد العرب قديماً على تسمية الشهور حسب الحوادث والأحوال، ويعود سبب تسمية شهر شوال بهذا الاسم إلى أحد أمرين أولهما الجفاف الذي يصيب الثمار والمزروعات خلال أيامه فاستنبط الاسم من كلمة الشول أي الارتفاع، أو شال بمعنى ارتفع، حيث في الجفاف ارتفع الخير عن الناس، وثانيهما أنّ الناقة فيه تمتنع عن البعير ولا تدعه يطأها فيقولون شالت الناقة