من اصعب المهام التي يمكن ان توكل الى محامي هي ليست فقط اثبات تهمة التحيل و لكن ايجاد المتحيل في الاصل ، من هنا تبدأ قصتنا مع الحريف خليل ابراهيم علي ، مواطن مصري الجنسية و مقيم في الامارات العربية المتحدة ، خلال تصفحه للانترنت لفت انتباهه اعلان لشركة تداول تقدم ارباحا ضخمة للمتداولين فيها دون أي جهد يذكر كل ما على الراغب في الثراء أن يستثمر مبلغا زهيدا من المال و يرى كيف تزداد ارباحه بلا شروط في وقت قصير ، فأغرته الفكرة و قرر استثمار بعض الاموال من خلالها و بالفعل قام بالاتصال بخدمة الحرفاء و اعطوه كل التفسيرات اللازمة ليكون ربحه مضمونا و كان الامر كذلك .
قام خليل بتحويل مبلغ من المال وقع تداوله و سلموه ارباحه من ذلك الاستثمار و قام بذلك عدة مرات بمبالغ مختلفة و كان يتسلم ارباحه بانتظام و في مرة قرر مضاعفة المبلغ المستثمر و لكن هنا كانت الصدمة فلم يتسلم خليل ارباحه المنتظرة والأتعس من ذلك انه لم يستطع استرجاع حتى رأسماله المتداول و حاول الاتصال بالشركة و لكن لا من مجيب حينها تيقن من تعرضه الى عملية تحيل منظمة .فنصحه بعض اصدقائه بالاتصال بنقابة العراف الدولية فرع بلجيكا و هناك تعرف على الأستاذ عمر جمال الانصاري و روى له ما تعرض له من تحيل و اعطاه كل الوثائق المثبتة للتحويلات التي قام بها لصالح الشركة المتحيلة .
قام الاستاذ عمر جمال الانصاري بمساعدة الاستاذ خالد اكرم بالتحري حول الحسابات التي استفادت من التحويلات البنكية و استخراج الاذون و التراخيص اللازمة للحصول على هويات اصحابها ، و استطاعوا الوصول الى الشبكة المديرة لعمليات التحيل عن طريق الموقع الكتروني و هي متواجدة بين قبرص و انقلترا .
فانتقلو الى البلدين في مدة وجيزة و تواصلوا مع السلط القضائية و الامنية هناك لمواصلة الابحاث و اثبات تهمة التحيل ضد مجموعة من الافراد المتواجدين في الدولتين .
و بفضل الخبرة التي يتمتع بها الاستاذين في مجال الجرائم الالكترونية و معرفتهم لأساليب و تحركات المتحيلين في المجال الافتراضي استطاعوا حصر تحركات المشتبه بهم في عملية التحيل التي تعرض لها المواطن خليل ابراهيم علي و تمكنو ا من معرفة الحسابات المصرفية التي يقومون بإيداع الأموال فيها وقاموا باستصدار امر عقلة على الأموال التي في حوزتهم من السلط القضائية للدول التي كانوا يقومون بإيداع اموالهم في مصارفها ، كل ذلك بعد ان قام المحاميان بتقديم كل المستندات و الحجج التي تثبت ادانتهم و استطاعوا بعد عمل متواصل ليلا نهار مدة ثلاث اشهر من استرجاع مبلغ قيمته أربعمائة و ثلاثة آلاف يورو و هو حصيلة تعب و عمل خليل مدة اثنى عشر سنة كادت أن تذهب هباءا منثورا لولا حنكة و خبرة الاستاذين عمر جمال الانصاري و خالد اكرم التي انقذته و انقذت الآلاف من الناس من عمليات تحيل مشابهة لو تواصل عمل هذا الموقع و استمر في استقطاب المزيد من الطامعين في الربح السهل .

https://araf-associationlaw.com/contact-us/