أكد المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، أن قناة السويس الجديدة التي سيتم افتتاحها، الخميس، لا تعد شريانا مائيا فقط بل شريان اقتصادي ونهضوي وإعادة بعث جديدة للأمة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وقال جنينة في حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط الأربعاء: إن هناك علامات فارقة في حياة الأمم والشعوب، مثل هذا المشروع العملاق الذي من شأنه أن ينقل البلاد نقلة نوعية على المستوى الحضاري لا تقل أهمية عن شق قناة السويس الأولى في عهد الخديوي إسماعيل.
وأضاف لم نعش شق قناة السويس الأولى ولكن نحمد الله الذي أنعم علينا أن رأينا شق قناة سويس جديدة، كما شهدنا ثورتي 25 يناير و30 يونيو، فكون الشعب يعيش ثورتين فهذه أيضا من العلامات الفارقة التي قلما تحدث للشعوب لافتًا إلى أن قرار شق القناة من الأمور والعلامات الفارقة في حياة المصريين مثلها مثل إنشاء السد العالي في عهد الرئيس جمال عبدالناصر وقرار الرئيس الراحل أنور السادات بالعبور.
وشبه رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات ما حدث من شق قناة السويس الجديدة، بما حدث من زخم وتأييد شعبي للرئيس عبدالناصر عندما وقف المجتمع الدولي بأكمله في وجه مشروعه التنموي ورسالته النهضوية، مشيرًا إلى أن العالم كلة وقف متحديا الرئيس عبدالناصر، غير أن عبدالناصر اعتمد على الزخم والإرادة الشعبية التي هي ظهير للحاكم القوي.
وأضاف أن الرئيس السيسي عندما لجأ للشعب ليستنهض به إرادة تعينه على قراره لشق قناة سويس جديدة يسترجع التاريخ ذاته من هذا الملمح، العالم كله تخلى عن مساندة مصر في وقت إنشاء السد العالي، ولكن عندما عاد الرئيس لظهيره الشعبي القوي لم يتخل عنه الشعب وسانده في قرار تأميم قناة السويس وأصبحت هي المصدر الوحيد في تغذية مشروع النهضة في إنشاء السد العالي معتبرًا أن هذا المشهد تكرر عندما طالب الرئيس السيسي الشعب بأن يسانده في قرار جمع المال اللازم في إنشاء قناة جديدة فكانت استجابة شعبية غير مسبوقة في تاريخ الأمم.
وتمنى جنينة أن لا تكون القناة الجديدة نهاية المطاف بل بداية مشوار الألف ميل، داعيًا أن تستمر هذه الروح الحماسية التي استنهضتها الدولة في كافة مقوماتها لتقف خلف هذا المشروع في هذا الوقت اليسير، وأن تستمر هذه النهضة لتنمية ضفتي القناة وأن لا تخبو هذه الإرادة.