لعن الله "داعش" ومن هم على شاكلتها، قتلت الأبرياء بغير الحق، الذين ضل سعيهم وهم يظنون أنهم يُحسنون صنعًا، نتاج ثورات الربيع العربى وما هو بربيع، بل هو الجحيم بعينه، استغلت دول غربية كبرى تربطها مصالح مشتركة حاجة الشعوب العربية التى تتوق للحرية والديمقراطية وتداول السلطة بعد استبداد الحكام واحتكارهم للسلطة لعقود طويلة ونهب مقدرات الشعوب وافقارها لحساب فئة صغيرة من رجال الأعمال، دخلت تلك الدول فى خفاء ليل القهر الطويل، دخلت بمخططات شيطانية تحت ثوب ثورات نبيلة، لإحداث الفوضى فى ربوع البلاد وتقسيم الدول العربية إلى دويلات صغيرة، مذاهب وملل وطوائف مختلفة لتتناحر والاقتتال وشق صفوف الوحدة والسيطرة عليها وعلى ثرواتها الطبيعية وتأمين إسرائيل والإساءة للإسلام والمسلمين، فمنذ كذبة الداعشاوية فى بناء الدولة الإسلامية، وهم يقتلون المسلم السنى والمسلم الشيعى والمسيحى، ولم يقتلوا يهوديا واحدا. تحول الربيع العربى بقدرة قادر على أيديهم إلى ربيع هواه مسموم لمن استنشقه، فلم يعد قادرًا على استنشاقه غير هؤلاء المجرمون المُسّمون بتنظيم داعش، عصابات انتشرت فى دول الربيع دون غيرها. الحمدلله رب العالمين الذى فطن الشعب المصرى أبعاد المؤامرة المحاكة ضده مبكرًا، والتفت حول جيشه العظيم الذى ثأر لشهداء الوطن قبل بزوغ فجر اليوم التالى والدماء لم تجف بعد، للشهداء الرحمة ولأهاليهم الصبر والسلوان، هولاء الشباب قُتلوا مرتين الأولى على يد الفقر فى وطن ضاقت سبل العيش فيه وتعثر الحصول على فرصة عمل توفر حياة كريمة، هم نموذج لآلاف من الشباب فى الصعيد ضحية إهمال الحكومات على مر العصور، سنوات مرت علينا ونحن فى انتظار قطار التنمية يأتى إلينا، قتلهم الفقر قبل عصابة داعش، فالسفر إلى الأراضى الليبية أقل الأجراءات تكلفة، وعلى رجال الأعمال الذين استفادوا فى عهد مبارك إنشاء عدد من المشروعات فى محافظة المينا حتى يجد الشباب عمل يعيش منه، وحتى يكفر هؤلاء عما وصلت إليه البلد على أيديهم.