سادت حالة من الارتباك داخل وزارة التربية والتعليم بعد نشرت بعض الصحف خبراً أمس، عن اتجاه الوزارة لرفع مصروفات المدارس ذات الشرائح المنخفضة، التى تتراوح بين 2000 و6 آلاف جنيه، بنسبة 40%، حيث توافد أولياء الأمور على ديوان عام الوزارة للاستفسار عن نسبة الزيادة ومدة التطبيق، فى الوقت الذى حاولت فيه الوزارة تهدئتهم وإقناعهم بأن القرار لم يصدر بعد.
وأصدرت الوزارة بيانًا أكدت فيه أن الوزير لم يصدر قرارا بزيادة المصروفات فى تلك المدارس، بينما أكدت مصادر مطلعة أن الوزير عنّف بعض قيادات الوزارة بعد تسريب الخبر، وقال: «لسة محصلش حاجة هتقلبوا الدنيا علينا»، وأوضحت المصادر أن ما دار حول زيادة المصروفات أحد الحلول المقترحة التى وافق عليها الوزير، مشيرة إلى أن رفع رواتب المعلمين فى المدارس الخاصة مرتبط بزيادة المصروفات، مؤكدة أنه لا يوجد أى بديل آخر.
وقالت المصادر إن الوزير ليس أمامه سوى الإبقاء على أوضاع المدرسين، أو الموافقة على رفع المصروفات، ولن تستطيع الوزارة إلزام أى مدرسة خاصة بزيادة الرواتب، مستدركة الدولة لا تستطيع تقديم دعم للتعليم الخاص ولا الوزارة أيضا.. فمن أين ستأتى زيادة راتب المعلم.
وسادت حالة من الغضب بين أولياء الأمور، الذين تجمع عدد منهم أمام الوزارة، وقال أحدهم حسبى الله ونعم الوكيل زيادة المرتب المفروض تكون من الدولة مش من جيوب الغلابة»فيما أكدت أمل الجمل أنها ألحقت ابنها بمدرسة خاصة ليس ترفا ولكن للهروب من جحيم المدارس الحكومية، وأضافت يصلحوا التعليم الحكومى ويوفروا مكان واحنا نرجع .
وقال محمد صلاح، عضو رابطة أولياء أمور طلاب المدارس الخاصة، إن الوزارة تتبع سياسة التعتيم والوزير يتخذ الكثير من القرارات التى تثقل عبء أولياء الأمور وتزيد من جشع أصحاب المدارس.
وحاولت صحيفة المصرى اليوم الاتصال بالدكتور محب الرافعى وزير التربية والتعليم لتوضيح موقف نهائى حول الأمر، إلا أنه لم يرد.
فى سياق آخر، أصدر الوزير، قرارات بتعيين 13 مديرا عموميا من الذين تم اختيارهم فى مسابقة القيادات الجديدة بديوان عام الوزارة، ووافق على إقامة تدريبات تنمية مهنية لـ360 موجها من موجهى اللغة الإنجليزية بالتعاون بين الأكاديمية المهنية للمعملين والمركز الثقافى البريطانى بكافة المديريات التعليمية، وسيتم تنفيذ البرنامج التدريبى بفروع اﻷكاديمية المهنية للمعلمين بمحافظات القاهرة الكبرى، واﻹسكندرية، وقنا، على مدار 6 أسابيع، تبدأ من 2 أغسطس وتنتهى فى 10 سبتمبر، وسيتحمل المركز الثقافى البريطانى نفقات التدريب من حيث المدربين والحقيبة التدريبية والوجبات الغذائية.