ليس الإيمان بالتمنّي ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل الحسن

يقول رب العزه تبارك وتعالى ( وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ) صدق الله العظيم

قال ابن المبارك : وحدثني أيضا ، يعني رشدين بن سعد قال : حدثني ابن أنعم ، عن أبي عثمان ، أنه حدثه عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « إن رجلين ممن دخل النار اشتد صياحهما فقال الرب : أخرجوهما فأخرجا فقال لهما : لأي شيء اشتد صياحكما ؟ قالا : فعلنا ذلك لترحمنا قال : رحمتي لكما أن تنطلقا فتلقيان أنفسكما حيث كنتما من النار قال : فينطلقان فيلقي أحدهما نفسه فجعلها الله عليه بردا وسلاما ويقوم الآخر فلا يلقي نفسه فيقول له الرب : ما منعك أن تلقي نفسك كما ألقى صاحبك ؟ فيقول : رب ، إني لأرجو أن لا تعيدني فيها بعدما أخرجتني فيقول الرب : لك رجاؤك فيدخلان الجنة جميعا برحمة الله »

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : يقول الله تعالى : ( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) رواه البخاري ومسلم .