قالت الإعلامية نهال كمال، زوجة الشاعر الكبير الراحل عبدالرحمن الأبنودى، إن الأبنودى لن يموت فى قلوب المصريين، وإنه خالد مثل نيل مصر والهرم الأكبر، وسيظل الأبنودى باقيا فى قلوب كل من أحبه، وسيظل باقيا بأشعاره وقصائده التى أمتع بها المصريين على مدار عمره كله. وأضافت، فى تصريحات لمصادر اخرى العمر كله لن يكفينى حزنا على الأبنودى، وأول علمى بخبر الوفاة شعرت بأننى لست بمفردى، والكل اتصل بى، وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسى، وقال لى: عبدالرحمن الأبنودى ابن مصر، الأبنودى ده بتاعنا كلنا.
وتابعت: «عبدالرحمن لسه معايا، وأمنية الأبنودى فى مرضه كانت افتتاح مركز السيرة الهلالية فى بلدته، والذى كان من المفترض أن يفتتح منذ 4 سنوات، لكن اتصل بى وزير الثقافة، وأكد لى أنه سيتم افتتاح المركز، ويطلق عليه اسم الراحل، وستكون هناك جائزة شعرية للأبنودى، وهو رغم مرضه، كان لا يحب الحزن وسيظل اسمه محفورا فى ذاكرة المصريين، والأبنودى يعلم ما فى قلبى الآن، الأبنودى هو مصر .
وقالت آية، نجلة الشاعر الكبير: «فى آخر لقاء بينى وبين الشاعر الكبير علمنى ألا أحزن، وأن تظل الابتسامة موجودة على وجوهنا دائما .
وأكدت شقيقتها «نور أن «عبدالرحمن الأبنودى دائما عايش معى بكلماته وشعره ومزاحه معى، وكان دائم النصيحة لى . وفى مدخل فيلته بقرية الضبعية فى الإسماعيلية، التى خيم عليها الحزن والانكسار من الداخل والخارج، تجد «الكتبخانة المكان الخاص بالشاعر الراحل الذى كان يكتب فيه أشعاره، ويوجد به مكتبه الصغير.
الكتبخانة لن تستقبل الأبنودى مرة أخرى، لكن روحه ستظل ساكنة فيها تحلق فى المكان الذى شهد ميلاد إبداعاته، قبل أن يغادره، متوجهاً إلى المستشفى، وكانت المرة الأخيرة التى يستقبله فيها، عقب عودته من رحلة علاجه الأخيرة، ليودعه فى صمت.
الحزن يخيم على الجيران وعلى منطقة الضبعية، بعد سنوات طويلة عاشها الأبنودى بينهم، وانتابت الجميع حالة حزن عميقة فور علمهم بنبأ رحيله. وقال محمد على، من الجيران، إنه سمع خبر وفاته من التليفزيون وأصيب بصدمة كبيرة، لأن الشاعر الكبير كان نعم الأخ والجار على مدار 30 عاماً.
وقال سمير حمادة، ابن شقيقة الراحل، إن صحة خاله تدهورت، بعد وفاة شقيقته الكبرى، لأنها كانت الوحيدة التى تطمئن عليه وعلى صحته بشكل دائم وكانت تقول له: يا ولدى، وكان يشعر بأنها أمه الثانية، وشعر بالحزن الشديد بعد وفاتها. وأشار وائل محمد، أحد العاملين فى منزل الراحل: «الخال كان يتميز بالتواضع، حيث كان دائم السؤال على كل من يعرفه، كما كان حريصاً على خدمة أهالى القرية، وكان يفضل الدخول فى مناقشات معنا، يحدثنا عن أفراحه وأحزانه، وكان يجلس مثلنا على الأرض، لم يكن يوما متكبراً ولم يكن من صفاته مخاصمة الناس، وعندما تدهورت صحته كان حريصاً على السؤال علينا والاطمئنان الدائم على كل من حوله، وكان حريصا على المشاركة فى الأفراح والمآتم، وكنا نشعر بالارتياح عندما نراه بيننا .
وقال اللواء كامل الوزير، رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، المشرف على قناة السويس الجديدة، إن مصر فقدت قيمة وطنية كبيرة، مشيراً إلى أنه كان يتطلع لحضوره حفل افتتاح القناة الجديدة، لكنه القدر وإرادة الله، ولافتاً إلى أن الراحل بأغانيه الوطنية كان الطاقة لرفع معنويات المصريين عبر عقود من الزمن، وأنه كان- ومازال وسيبقى- جزءاً من وجدان وتاريخ المصريين.
وقال المحافظ اللواء ياسين طاهر إن رحيل الأبنودى خسارة كبيرة للشعب المصرى والثقافة والشعر، مشيراً إلى أنه كان ينتظر حضوره حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، ليشارك بأعماله الفنية فى هذه الملحمة الوطنية، ومؤكداً أنه سيظل رمزا خالداً على مدار التاريخ والثقافة المصرية.
ونعى المستشار خالد محجوب، رئيس محكمة جنح مستأنف الإسماعيلية السابق، قاضى محكمة وادى النطرون، الشاعر الراحل، قائلاً: «العالم العربى- بما فيه مصر- فقد قامة كبيرة فى الثقافة وشعر العامية، والأبنودى سيظل فى قلوب وعقول المصريين مدى الحياة .
وفى السويس، قال الكابتن غزالى، شاعر المقاومة الشعبية، مؤسس فرقة «أولاد الأرض : «وفاة الأبنودى فجيعة لمصر، حيث فقدت نموذجا للوطنية والنضال .