أصبحت مواقع التواصل الاجتماعى من أكثر الأشياء التى تستطيع أن تملأ فراغ حياة الناس، بل تطور الأمر إلى أكثر من ذلك، فقد تحول مستخدموها فى بعض الأحيان إلى مدمنين لها لا يستطيعون الاستغناء عنها. تقول فدوى عبد المعطى أخصائية علم الاجتماع، "من المعروف أن الإدمان بشكل عام يعمل على عزلة الفرد عن مجتمعه وعن كل المحيطين به، وهذا ما ينطبق على إدمان الإنترنت أو مواقع التوصل الاجتماعى بشكل عام". وتوضح "يجد الفرد كل ما يتمناه ويبحث عنه داخل هذه المواقع، فما الداعى إلى مواجهة العالم الخارجى، مما يدفع مستخدم مواقع التواصل الاجتماعى إلى العزلة والتوحد والبعد عن العالم الخارجى، مكتفيا بالتواصل مع أصدقائه عبر شاشة الكمبيوتر، ومعرفة كل ما هو جديد فى كل المجالات من سياسة لاقتصاد لفن، بالإضافة إلى نقل رد فعل الشارع مما يشعر الفرد أنه داخل الأحداث". وتنهى "فدوى عبد المعطى" حديثها مؤكدة على أهمية الابتعاد قليلا عن هذه الوسائل، حتى لا ندخل فى دوامة ودائرة الوحدة والانقطاع عن العالم، حينها تتحول مواقع التواصل إلى مواقع للانقطاع الاجتماعى.