تستأنف محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار مصطفى الكومي، الاثنين، محاكمة أميني الشرطة المتهمين باختطاف وهتك عرض فتاة داخل سيارة شرطة بمنطقة الساحل.
وأسندت النيابة لأمينى الشرطة 4 اتهامات تتمثل في اختطاف أنثى وهتك عرضها وارتكاب فعل فاضح في الطريق العام والقبض على مواطنة دون تصريح أو إذن قضائي مسبق من النيابة العامة.
وكشفت التحقيقات أن المتهمين استوقفا سيارة يستقلها شاب وفتاة وطلبا منهما إبراز هويتهما، وأجبرا الفتاة على النزول واصطحباها في سيارة النجدة التي كانا يستقلانها بزعم أنهما سيقومان بتوصيلها لمنزلها، واصطحباها إلى منطقة نائية وجرداها من ملابسها وتحسسا أجزاء من جسدها وهتكا عرضها وحاولا الاعتداء عليها، إلا أنها قاومتهما واستغاثت على نحو أجبرهما على تركها في وقت لاحق.
وتبين من التحقيقات أن الفتاة تمكنت من مغافلة أميني الشرطة وأرسلت رسالة نصية عبر هاتفها المحمول، إلى هاتف صديقها، تفيد بأن أمينى الشرطة اللذين استوقفوهما اختطفاها ويريدان اغتصابها بالإكراه.
وتضمنت قائمة أدلة الثبوت المرفقة بقرار الاتهام، تحريات لقسم الشرطة وإدارة البحث الجنائى بوزارة الداخلية، أكدت صحة الواقعة وصدق رواية الفتاة إضافة إلى الدليل الفنى المتمثل في تقرير مصلحة الطب الشرعي بتحليل عينة الحامض النووي والتى قالت إن المادة التي عثر عليها بملابس الفتاة، عبارة عن سائل منوي لأحد المتهمين، وهو الشخص نفسه الذي قالت الفتاة بالتحقيقات- قبل صدور التقرير- إنه اعتدى عليها بشكل رئيسي على غير رضاها.
كما تضمنت أدلة الثبوت فحص النيابة العامة لمضمون الرسالة النصية التي أرسلتها الفتاة لصديقها لتستغيث به من أميني الشرطة، حيث تأكدت النيابة أن تلك الرسالة أرسلت في توقيت زمنى يتفق مع توقيت حدوث الواقعة والأقوال التي أدلت بها المجني عليها وصديقها في التحقيقات.