بعد أن قفزت السياحة في تركيا قفزات نوعية، وحققت تركيا مستويات غير مسبوقة من العائدات المادية من السياحة بفضل البنية التحتية التي تتمتع بها والتي قامت بتجهيزها وتطويرها ، بدأ مجال السياحة العلاجية في تركيا يحظى بأهمية بالغة لدى صناع السياسة في تركيا كنتيجة مباشرة لانعكاس الإقبال الواسع على تركيا من كل دول العالم .
الأمر ليس اعتباطياً بكل تأكيد، فقد استعدت تركيا خلال السنوات العشرين الماضية من خلال إنشاء منظومة صحية شاملة وواسعة، غطت احتياجات السوق المحلي للمواطنين الأتراك، ثم توسعت بعد ذلك بعمل البنية التحتية التخصصية في مجالات السياحة العلاجية لتخاطب دول العالم المختلفة من خلال المشافي الخاصة والمراكز الصحية التخصصية ذات القدرات الفنية والبشرية المشهودة .
خلال السنوات العشر الأخيرة التي عشتها في تركيا ، لمست الفارق الحقيقي في مستويات ومجالات التداوي العصرية التي باتت تطرح على الملأ ، كعلاج مرض الارتجاف اللاإرادي المعروف باسم الباركنسون، إلى علاج مرض السكر من النوع الثاني ، إلى العلاجات التجميلية والجراحات والعمليات الخاصة التي تتوزع على مساحات التداوي العامة ، ومع التقدم التكنولوجي الحاصل يمكننا تسجيل التقدم التوافقي بين الكادر البشري المؤهل والتقنية العصرية والجمال الطبيعي بما يشكل عناصر السياحة العلاجية الشاملة والتكاملية.