TheEgyptian Duke
2015-02-28, 02:09 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبى المصطفى.
أما بعد:
فقد جاء ذكر إسحاق – عليه السلام – فى سبعة عشر موضعاً من القرآن الكريم ، وكان الحديث عنه مرتبطاً بالحديث عن أبيه إبراهيم –عليه السلام – وقد بُشر به على الكبر ، عندما بلغ إبراهيم من العمر (100) سنة ولدت له زوجته (سارة) المرأة العجوز العقيم إسحاق – عليه السلام – وكان عمرها فى ذلك الوقت تسعين عاماً ، حيث يخبرنا الله تعالى فى سورة هود (72) عندما بشرتها الملائكة بإسحاق وابنه يعقوب قالت:
(“يا ويَلتى أألدُ وأنا عجوزُُ وهذا بعلى شيخاً (.) إن هذا لشئ عجيب”)
وقد أوصى إبراهيم ابنه إسحاق ألآ يتزوج إلا امرأة من أهل أبيه ، فتزوج إسحاق – عليه السلام – (رفقة) بنت ابن عمه وقد أنجب منها ولدين فى بطن واحدة (العيص) ويسميه أهل الكتاب (عيسو) والثانى (يعقوب) عليه السلام وهو المسمى (إسرائيل) وإليه ينتسب اليهود من بنى إسرائيل.
وكان العيص حقوداً حسوداً يضمر الشر لأخيه يعقوب ، فنجاه الله منه بهجرته إلى خاله .
نسب إسحاق – عليه السلام:
هو إسحاق بن إبراهيم – عليه السلام – وأمه سارة – فشب إسحاق بين أبوين كريمين على مال الخلق الفاضل والكمال الوافر ، ونهل من أبيه العلم وورث منه الحلم كما ورثه منه إسماعيل إلا أن إسحاق قد برز فى العلم.
وقال الله تعالى فى سورة الصافات (112)، (113):
“(وبشرناه بإسحاق نبياً من الصالحين(112) وباركنا عليه وعلى إسحاق(ج) ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مُبين)“(113).
رسالته – عليه السلام:
وقد أرسل الله إسحاق إلى الكنعانيين فى تلك الأراضى التى كانوا يسكنونها (بلاد الشام وفلسطين) فلبث فيهم عمراً طويلاً يدعوهم إلى الله ، ويعلمهم أحكام الشريعة التى جآء بها إبراهيم – عليه السلام – حتى لقى ربه عز وجل.
وقد وصفه الله تعالى بأوصاف حميدة غير الوصف الذى أشتهر به فقال:
“(واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولى الأيدى والأبصار)“(45)ص أصحاب القوة فى الطاعة ، والبصائر فى الدين والعلم.
“إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار(46) وإنهم عندنا من المصفين الأخيار“(47)ص.
بمعــــنى:
نحن خصصناهم بخاصة إمتازوا بها هى ذكرى الدار أي الدار الآخرة بالعمل لها والدعوة إليها بالإيمان والتقوى ، وإنهم عندنا من المختارين المطبوعين على الخير.
“وجعلنا فى ذريته النبوة والكتاب“ العنكبوت (27).
الله سبحانه وتعالى جعل النبوة فى ذرية إبراهيم فى ولديه إسماعيل وإسحاق.
وعاش إسحاق حتى بلغ من العمر مائة وثمانية سنة (180) وكانت وفاته بعد غياب حفيده يوسف بمصر بسبع عشرة سنة – ودفن فى الخليل (حبرون) فى المغارة التى دفن فيها أبوه إبراهيم وأمه سارة ورفقة امرأته – وقد دفنه أبناه عيص ويعقوب فى أرض كنعان حيث كان يسكن إبراهيم – عليه السلام.
( والحمدلله رب العالمين )
الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبى المصطفى.
أما بعد:
فقد جاء ذكر إسحاق – عليه السلام – فى سبعة عشر موضعاً من القرآن الكريم ، وكان الحديث عنه مرتبطاً بالحديث عن أبيه إبراهيم –عليه السلام – وقد بُشر به على الكبر ، عندما بلغ إبراهيم من العمر (100) سنة ولدت له زوجته (سارة) المرأة العجوز العقيم إسحاق – عليه السلام – وكان عمرها فى ذلك الوقت تسعين عاماً ، حيث يخبرنا الله تعالى فى سورة هود (72) عندما بشرتها الملائكة بإسحاق وابنه يعقوب قالت:
(“يا ويَلتى أألدُ وأنا عجوزُُ وهذا بعلى شيخاً (.) إن هذا لشئ عجيب”)
وقد أوصى إبراهيم ابنه إسحاق ألآ يتزوج إلا امرأة من أهل أبيه ، فتزوج إسحاق – عليه السلام – (رفقة) بنت ابن عمه وقد أنجب منها ولدين فى بطن واحدة (العيص) ويسميه أهل الكتاب (عيسو) والثانى (يعقوب) عليه السلام وهو المسمى (إسرائيل) وإليه ينتسب اليهود من بنى إسرائيل.
وكان العيص حقوداً حسوداً يضمر الشر لأخيه يعقوب ، فنجاه الله منه بهجرته إلى خاله .
نسب إسحاق – عليه السلام:
هو إسحاق بن إبراهيم – عليه السلام – وأمه سارة – فشب إسحاق بين أبوين كريمين على مال الخلق الفاضل والكمال الوافر ، ونهل من أبيه العلم وورث منه الحلم كما ورثه منه إسماعيل إلا أن إسحاق قد برز فى العلم.
وقال الله تعالى فى سورة الصافات (112)، (113):
“(وبشرناه بإسحاق نبياً من الصالحين(112) وباركنا عليه وعلى إسحاق(ج) ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مُبين)“(113).
رسالته – عليه السلام:
وقد أرسل الله إسحاق إلى الكنعانيين فى تلك الأراضى التى كانوا يسكنونها (بلاد الشام وفلسطين) فلبث فيهم عمراً طويلاً يدعوهم إلى الله ، ويعلمهم أحكام الشريعة التى جآء بها إبراهيم – عليه السلام – حتى لقى ربه عز وجل.
وقد وصفه الله تعالى بأوصاف حميدة غير الوصف الذى أشتهر به فقال:
“(واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولى الأيدى والأبصار)“(45)ص أصحاب القوة فى الطاعة ، والبصائر فى الدين والعلم.
“إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار(46) وإنهم عندنا من المصفين الأخيار“(47)ص.
بمعــــنى:
نحن خصصناهم بخاصة إمتازوا بها هى ذكرى الدار أي الدار الآخرة بالعمل لها والدعوة إليها بالإيمان والتقوى ، وإنهم عندنا من المختارين المطبوعين على الخير.
“وجعلنا فى ذريته النبوة والكتاب“ العنكبوت (27).
الله سبحانه وتعالى جعل النبوة فى ذرية إبراهيم فى ولديه إسماعيل وإسحاق.
وعاش إسحاق حتى بلغ من العمر مائة وثمانية سنة (180) وكانت وفاته بعد غياب حفيده يوسف بمصر بسبع عشرة سنة – ودفن فى الخليل (حبرون) فى المغارة التى دفن فيها أبوه إبراهيم وأمه سارة ورفقة امرأته – وقد دفنه أبناه عيص ويعقوب فى أرض كنعان حيث كان يسكن إبراهيم – عليه السلام.
( والحمدلله رب العالمين )